السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في هذا المقال استكمل معكم ما بدأناه في المقالات السابقة ،
و سوف اتناول هنا ثلاث مشكلات واجهتني أثناء رحلة التدريب ..
المشكلة الأولى
بعض الأطفال في بداية تعلمهم استخدام الحمام او النونية لا يقومون بإفراغ مثانتهم بشكل كامل ، ثم بعد ما يقومون بعدة دقائق يلوثون ملابسهم .
السبب
لا يدرك الأطفال بشكل كامل كيف يتم الأمر ، أيضا يفرحون بانجازهم فيقومون سريعا دون أن يكملوا.
الحل
محاولة ابقاء الطفل على النونية دقيقة اضافية
شرح الامر للطفل و توضيح له انه يجب أن يفرغ مثانته تماما .
المشكلة الثانية
خوف الاطفال من التبرز في الحمام او النونية ،
و هذه المشكلة من اصعب المشاكل و اكثرها تعقيدا ،
الطفل عندما يقترب من الحمام تختفي رغبته ، و قد يؤدي الامر الى حدوث إمساك مما يزيد الأمر تعقيدا.
فبالرغم من أننا انهينا التدريب خلال اسبوع الا ان هذه المشكلة استمرت معنا لاكثر من شهر ،
في البداية كانت تنتظر جتى طوال اليوم حتى اذا ارتدت الحفاضة قبل النوم قامت بالأمر ،
بعد خلع الحفاضة في الليل كادت تصاب بالامساك لأنها تخاف ان تقوم بالأمر في النونية ،
فاقول لها افعلي في الملابس إن شئت و المرة القادمة سوف ننجح بإذن الله.
محاولات مستمرة من الاقناع ، و التشجيع ، و كل الطرق بلا فائدة ،
فبمجرد ان ارى عليها العلامات اعرض عليها النونية ، فتخاف فتختفي رغبتها .
كنت اشفق عليها كثيرا ،
كانت احيانا تطلب مني استخدام النونية و بعد ان تراها تتراجع .
سبب المشكلة
بعد قراءتي في هذه المشكلة و جدت أن اسبابها قد تكون:
الطفل معتاد عل التبرز في وضع الوقوف و لا يستطيع اتمام العملية و هو جالس .
الطفل يخاف من شكل فضلاته في النونية ، او من إحساس سقوط شيء منه.
العملية تحتاج لبذل مجهود مما يصيب الطفل بالخوف أيضا .
كانت جنى ترفض بقولها ان الأمر صعب .
الحل
من الحلول التي قرأتها
جعل الطفل يقوم بالعملية على النونية و هو مرتدي ملابسه.
ثم بعد ان يعتاد الطفل على هذا ،
قص فتحه في ملابسه الداخلية و جعله يتم الامر على النونية بهذا الشكل و نريه انه اتم الأمر و انه سهل و لا يسبب الخوف .
و الخطوة الاخيرة هو خلع الملابس و اتمام الامر بشكل طبيعي.
الحل الذي اتبعته :
تشجيعها على القيام بالأمر و هي جالسة بملابسها على النونية.
عدم التركيز الكبير على هذه المشكلة ، حاولت تجاهل وجود مشكلة مع عرض عليها استخدام النونية ، إن رفضت لا ألح عليها.
تشجيعها بوسائل مختلفة .
الحمد لله بعد مرور شهر تقريبا وجدتها هي من تطلب النونية و تجلس عليها و تطلب منى الذهاب بعيدا ، ثم تناديني بعد قليل و تخبرني انها نجحت اخيرا ، و بعدها بفضل الله لم تظهر هذه المشكلة ثانية .
ايضا ارى انه يمكن تعويد الطفل الجلوس عل النونية أثناء الإخراج و لو بملابسه من سن صغير ، لمجرد التعويد على الامر و حتى لا يصاب برهبه.
المشكلة الثالثة
الانتكاسة
بعد مرور حوالي شهر من اتمام التدريب كانت جنى ترفض استخدام الحمام او النونية و تقول لي حرفيا سوف أفعل على ملابسي او على الأرض ، و تنفذ ذلك بالفعل.
صراحة جن جنوني ، خاصة أنني الان اعلم انها قادرة على التحكم ، و انها ترفض للعند فقط.
محاولات كثيرة للاقناع ، و لم تفلح ، غضبت منها هذا اليوم ، و بعد ان ذهبت هي في النوم كنت اشعر بضيق شديد و بدات أبحث عن اسباب المشكلة .
السبب
كثير من الاطفال بعد اتمام تدريبهم يمرون بهذه الانتكاسة ، و السبب في ذلك انهم يريدون ان يقولوا أن الأمر بيدي أنا من أتحكم به ، نوع من انواع الشعور بالسيطرة .
الحل
الحل في هذه الحالة هو التجاهل و عدم الالحاح على الطفل و لكن فقط اخباره بالعواقب .
في اليوم التالي عندما عرضت على حتى استخدام الحمام في الصباح رفضت ، قلت لها كما تشائي لكني مشغولة الان ان بللت ملابسك سوف تنتظري هكذا بعض الوقت حتى اتمكن من مساعدتك في تغييرها .
فكرت قليلا ثم طلبت النونية ، عندما فهمت ان الأمر لا يسبب لي أنا مشكلة بل لها هي تراجعت عنه.
لم تستمر هذه المشكلة سوى يوم واحد الحمد لله .
و هنا تنتهي رحلتنا .. اتمنى ان تكونوا استفدتم منها ..
و إلى اللقاء في تدوينات قادمة ،
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زوجة وأم وصيدلانية مهتمه بالتربيةوالتعليم بنظام منتسوري .. ، ، ،
