get pregnant

الثلاثاء، 14 فبراير 2017

شاهد المقال

يوميات ام معلمة منزليا 6 ..والدروف و منتسوري..كيف صنعنا مزيجنا الخاص؟




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

في تدوينة اليوم سوف اتحدث معكم بشكل مختصر عن فلسفة منتسوري و منهجه و فلسفة والدروف و منهج earthschooling  المبني على فلسفة والدروف,
و ماذا اعني بفكرة الدمج بينهم  ؟ وهل هذا ممكن ام لا؟

لاحظوا انني سوف اتحدث باختصار شديد لان شرح كل فلسفة و منهج يتطلب محاضرات عديدة و ليس تدوينة.

هناك فروق جوهرية بين فلسفة والدروف و فلسفة منتسوري ، ذكرت في مقال سابق مترجم اهم اوجه الاختلاف و الشبه بين الفلسفتين
يمكنكم قراءته هنا

و اكثر ما يهمني هنا الفروق الكبيرة بين الفلسفتين، 


اول الفروق الجوهرية هو السن المناسب للتعلم

اولا فلسفة منتسوري تشجع على التعليم المبكر و نبدأ بادخال الحروف و الارقام من سن 3 سنوات في المتوسط، و ترى ان في هذا العمر هناك فترة حساسة للتعلم و ان العقل سوف يستوعب كل ما يتعرض له من معلومات، لذا فان هذه فرصة ذهبية يجب اغتنامها.



على النقيض تماما فلسفة والدروف ترى انه لا يجب تعريض الطفل لهذه المفاهيم قبل 7 او 8 سنوات و انها سوف تؤثر سلبيا على نموه الروحي و الوجداني بل و العقلي ايضا، و لكن كل ما نفعله مع الطفل في السن الصغير قبل 7 سنوات هو دمجه في الحياة اليومية ، تعليمه من خلال القصص و الحكايات الخيالية و الاناشيد ، اندماجه مع الطبيعة ، و الرسم و التلوين و الاعمال الفنية.

الفرق الثاني الجوهري هو نظرة كل من الفلسفتين للخيال في حياة الطفل

فلسفة منتسوري ترفض دخول الخيال الى حياة الطفل في العمر المبكر ، و ترى ان الطفل لا يمكنه التفريق في هذا السن بين الحقيقة و الخيال ، و ان هذا الخيال سوف يشوش عقله و لن يغنيه،
فالمعرفة الحقيقية الواقعية هي التي تثري عقل الطفل و عندما يمتليء عقل الطفل بالمعطيات الواقعية يمكنه بنفسه ابتكار الخيال فيما بعد.


بينما تؤمن فلسفة والدروف باهمية الخيال في حياة الطفل الى أبعد مدى ، فاليوم مليء بقصص الجنيات و الاقزام ، الدمى مصنوعة بدون ملامح لتشجيع خيال الطفل، القصص تحكى صوتيا لتشجيع الطفل على تخيل الصور بنفسه، فالخيال ينمي الابداع و الذكاء عند الطفل.


الفرق الثالث في طريقة تعليم الطفل

في منتسوري يكون التعليم عن طريق خطوات محددة يقوم بها المعلم اعدها و درسها مسبقا و ينفذها امام الطفل ثم يقوم الطفل بدوره بتنفيذ هذه الخطوات
حتى دروس الحياة العملية و استخدام الادوات في المطبخ لها تدرجات و خطوات هدفها تيسير الامر عل الطفل و سهولة استيعابه.



في والدروف في السنوات الاولى يتعلم الطفل عن طريق مخالطة الكبار و رؤيتهم و هم يعملون بتلقائية ثم يقومون بتقليدهم، يتعلمون من القصص و الحكايات و الاناشيد الكثير،
يتعلمون من الحوار بينهم و بين الكبار،
و في السن الاكبر تكون هناك دروس يشرحها المعلم لمجموعة من الأطفال و غالبا تكون بالشكل التقليدي.



هذه اهم الاختلافات التي لاحظتها أثناء قراءتي في الفلسفتين و منها نجد انه من الصعب جدا الدمج بينهم بشكل كامل ،
اذن ما الحل؟


الحل هو البحث و الاستقرار على احدى الفسفتين بشكل اساسي ثم الاستعانة ببعض الأفكار و الانشطة و التطبيقات من الفلسفة الاخرى.


بالنسبة لي اعتمد بشكل اساسي على فلسفة و منهج منتسوري القائم على 6 اقسام اساسية و هم الحسي ، الحياة العملية ، الحساب ، اللغة ، العلوم و الفنون، و وجدته مناسبا تماما لي و لابنتي ،
و لكنى ادخل بعض الاضافات من فلسفة والدروف ، مثل :

1-الروتين و الايقاع اليومي و فترات العمل و الهدوء ، وجدتها مناسبة تماما للتعليم المنزلي و تنسيق حياة الام و الطفل.
تجدون تفصيلا لها في هذا الموضوع.

2- الاعمال اليدوية و صناعة الدمي القماشية و الغزل و التلوين بالالوان المائية و الشمع حيث يفتقد منهج منتسوري التركيز على  هذه النقاط ، و لكنها لا تتعارض مع مبادئه.

3- موضوع الأسبوع من منهج  earthschooling القائم على فلسفة والدروف ، فلكل اسبوع theme تدور حوله أنشطة الاسبوع و قصصه و اناشيده.
اعجبتني كثيرا هذه الطريقة لتثبيت بعض المعلومات لدى جنى عن طريق التركيز عليها لمدة اسبوع.

4- الاستعانة بالقصص و الاناشيد لتوصيل بعض المعلومات ،
بالنسبة لي لا احب ان أسرح بخيالها كثيرا بين قصص الجنيات في هذا العمر ، و لكني أيضا لا امنع الخيال نهائيا،
اخترت الوسط بين الفلسفتين في هذا الموضوع.

5-النزهة اليومية او ال nature walk,  و هي تمشية يومية في الطبيعة و نتعلم من خلالها بعض المعلومات الجديدة.


هذه هي رؤيتي حتى الان قد اعدل فيها في المستقبل بما يتناسب مع طيبعة طفلتي، أضيف او احذف شيئا،
فمن مميزات التعليم المنزلي المرونة .


انتهت تدوينة اليوم ، و اتمنى ان تلهمكم لاعداد مناهجكم و مزيجكم 
والخاص،
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته