في البداية كنت أحاول تنظيم يومنا بان تكون فترة الانشطة بعد الاستيقاظ و الافطار مباشرة و تكون متواصلة..
و بعد ذلك اندمج في أعمالي المنزلية و الاشياء الاخرى باقي اليوم..
كان هذا النظام يضغطنا كثيرا لان الفترة التي كنت اقوم خلالها باعمالي كانت طويلة و متصلة فتشعر جنى بعد قليل بالملل و تبدأ في البكاء
بعد ان بدات ادمج فلسفة والدروف في يومنا و قرات عن الايقاع اليومي شعرت ان هذا ما كنت احتاج اليه
فاليوم مقسم بين فترات العمل و فترات الراحة.. فترات الحركة و فترات الهدوء.. فترات التركيز و الفترات الحرة.
و هذا ما يسمي في فلسفة والدروف breathing in and
breathing out
breathing out
يجعل هذا الايقاع اليوم ذو روتين محدد .يمضي اليوم في انسيابية تجعلنا لا نشعر بالضغط او الملل .
سوف اوضح لكم الامر اكثر ..
ما لاحظته من تعاملي مع ابنتي انها تحتاج لاهتمامي و تركيزي فترة من الوقت قبل ان تستطيع اللعب بمفردها لفترة مماثلة اكون خلالها انتهيت من بعض اعمالي
ففي الصبح نبدأ بالقران و الاذكار و اناشيد الصباح تاخذ هذه الفترة مدة ربع ساعة مثلا
ثم انتقل انا لترتيب مكان نومنا و تهيئة المنزل ليوم جديد بفتح النوافذ و دخول الشمس تاخذ ايضا ربع ساعة اثناءها تكون هي في وقت حر
نتجه سويا لاعداد الافطار و اجعلها تساعدني بما تستطيع في هذا الامر و نتناول افطارنا سويا
بعد هذا يمكننا ان نذهب للتمشية قليلا او حتى الوقوف في الشرفة و ري النباتات او القيام ببعض الانشطة التي جهزتها لها
يمكنني بعد ان قضيت معها بعض الوقت ان اقوم لمدة نصف ساعة لاقوم ببعض مهامي المنزلية و هي تختار ان كانت تريد مشاركتي او تريد ان تلعب لعبا حرا
بعد هذا اعود للجلوس معها قليلا للتلوين او قراءة كتاب او عمل بعض الانشطة
بعد هذا اتجه لاعداد وجبة الغداء و تكون هي معي تتناول وجبة خفيفة او تلعب بمفردها
و على هذا النمط يسير يومنا..فترة نركز فيها سويا في عمل ما و فترة حرة .
هناك ايام لا نقوم فيها بانشطة ممنهجة نكتفي بالنزهة و المشاركة في الاعمال المنزلية و الغناء و قراءة القصص و اللعب سويا ...و لا اشعر حينها باي تقصير ..فهذا كافي جدا لسنها و تتعلم منه الكثير..و يكفي اننا قضينا يوما سعيدا
و هناك ايام اكون متعبة لا استطيع القيام باي شيء فارتاح و هي بجواري تلعب و يمكن ان اقرا لها كتابا او اغني لها..
و هناك ايام يكون لدي اشياء كثيرة لاقوم بها فلا اعطيها الوقت الكافي ... بالطبع ينعكس هذا على مزاجها و تبدا في البكاء او الطلبات الكثيرة..احاول حينها ان اتقبل حالتها و انها تشعر بالملل .. و اعوضها عن هذا الوقت فيما بعد
في النهاية هذا الايقاع او الروتين قابل للتطبيق على حسب ظروف كل أسرة .. ليس له صورة او شكل محدد و لكن يراعي دمج الطفل في الحياة اليومية حتى يصبح جزءا من اليوم و ليس عبئا عليه
هنا انتهت تدوينة اليوم
هنا انتهت تدوينة اليوم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زوجة وأم وصيدلانية مهتمه بالتربيةوالتعليم بنظام منتسوري .. ، ، ،